شوزات

بسم الله

أهلا بكم في “مدونة لام” لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة نجدها إن شاء الله في كلمة “شوزات”.

وردت كلمة “شوزات” في إعلان باللغة العربية على أحد وسائل التواصل الاجتماعي. ولن نجد هذه الكلمة في القاموس ، فهي تركيبة في صيغة جمع المؤنث السالم لكلمة “شوز” الإنجليزية التي يستخدمها كثير من العرب حديثا عوضا عن الكلمات العامّية الموجودة بالفعل في لهجاتنا العربية المختلفة والتي تعبّر عن الصورة الموجودة في مقدمة هذه المدونة.  وأكثر من ذلك فقد أصبحنا نكتب النطق العامّي بدلا من الصحيح اللغوي.  ولطالما عبّرت عن اعتراضي عن ذلك وعن استخدام الكلمات الأجنبية عوضا عن العربية ، ولكن للأسف تقع اعتراضاتي على آذان صمّاء.

فقرّرت بدلا من أن أغضب عندما رأيت هذا الإعلان ، أن ألهو قليلا مع هذه الكلمة من القاموس ، وأضحكني ما وجدت.

فكلمة “شوز” اتّضح أنها جمع لكلمة “أشْوَز” ومعناها متكبّر، مختال. ومؤنث “أَشْوَز” هو “شَوْزاء”.

والآن وقد عرفت معنى “شوز” ، هل ما زلت تريد أن تُنشئ أولادك على التكبّر والاختيال؟

وموضوعنا اليوم يخص تزايد الكلمات الأجنبية التي لها مقابل في لغتنا العربية ولكننا نستخدمها في كلامنا اليومي عوضا عن الكلمات العربية. كما يخصّ موضوعنا استرسالنا في هذه الصَيحة حتى لاح خطر تلاشي لغتنا العربية من أذهان أولادنا أنفسهم.  وقد وصل الأمر أيضا إلى استخدام مفاهيم غريبة في التعبير لا تمت لثقافتنا بِصِلة.  مثال على ذلك كلمة “شابو” التي يستخدمها الناس حديثا للتعبير عن التقدير لشخص ما. و”شابو” تعني “قبّعة”.  فرفع القبّعة في الغرب فيما مضى كان تعبيرا من الرجال عن الاحترام والتقدير عندما يرون أنثيات في الطريق العام كنوع من التحيّة.  لقد كانوا يلبسون القبّعات ولكن نحن لا نلبس القبّعات!

فـ(بليز) يا إخواني ويا أخواتي ، فلنتّبع (دايت) يحمينا من (ديهايدراشن) لغتنا. (شابو) لمن يعمل (هوم وركه) تجاه نفسه وأصله.  (ثانكس).

ترجمة : رجاءً يا إخواني ويا أخواتي ، فلنتّبع حِمْيَة تحمينا من جفاف لغتنا. وتحيّة لمن يعمل واجبه تجاه نفسه وأصله.  شكرا.

وأشكركم لوجود كم معي اليوم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.

السلام عليكم