بسم الله
أهلا بكم في “مدونة لام” لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة نجدها في “البُعبُع المضحك”.
كانت هناك طفلة تعاني من كوابيس مستمرة وتصحو من نومها كل ليلة في بكاء مرعب. وعندما سألتها أمها ذات ليلة عما يخيفها في الكابوس قالت “البُعبُع”. فسألتها الأم : “ذلك البُعبُع البنفسجيّ اللون المنقط باللون البرتقالي وعلى ذيله شرائط طويلة يتعثر منها وهي ترفرف في الهواء”؟ ضحكت البنت لهذا الوصف … وهدأت … واستسلمت للنوم مرة أخرى.
أسلوب مفيد لتمكين الطفل – والبالغ – من التعامل مع الكوابيس أو الأحلام المزعجة ببساطة ، بتغيير التفاصيل بشكل مضحك ، حتى يصبح ما كان مخيفا سخيف ، فيتغيّر الشعور مباشرة ويهدأ الشخص من الانفعال المزعج.
ولكن هذا الأسلوب يبقى أسلوبا لحظيّا يفيد في ذات الوقت ، ولكنه لا يتعامل مع أسباب حدوث الكابوس. فالطفل الصغير يعاني من الكوابيس بسبب تراكم الخوف والتوتر داخله من البيئة المحيطة به خلال النهار وعلى مدار الأيام – توتر الأب أو الأم بصفة عامة مثلا ، أو صراخهم المتكرّر ، أو لجوؤهم للتهديد والعقاب أو الضرب … إلى آخره من معطّلات نموّ الطفل النفسيّ السليم.
إذن كابوس الطفل منبّه للأهل على الجوّ غير الصحي الذي يوفّرانه لأولادهما ، لعلهما يتّخذان اللازم ليهدّئا نفسيّتهما ، ويتعلّما مهارات جديدة ، ويوفّرا جوا أكثر لطف وسماحة في محيط البيت. فجو السماحة والخفة والضحك جو لا مكان فيه للبُعبُع.
أشكركم لوجودكم معي اليوم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.
السلام عليكم