نشرت تحت تصنيف عام

اختبار الكورونا

بسم الله

أهلا بكم في “مدونة لام” لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة في الإفادة من “اختبار الكورونا”.

اختبار الكورونا

لنقرأها “كورونا” مثل الفيروس المتفشي اليوم ، ونقرأها أيضا “كوّرونا”.  نعم “كوّرونا” الفيروسات المسبّبة للأنفلونزا – والتي منهم الكورونا – كوّرونا في أسرّتنا من شدة الأعراض الناتجة عن الحرب الضروس المشتعلة داخليا بين جهاز المناعة وهذا الفيروس البسيط.  كدت أن أقول هذا الفيروس اللعين.  ولكن لِمَ اللعنة والفيروس لم يقترف أي خطأ؟  لقد وجد مرتعا خصبا يقتات منه فدخل يرعى ، ولو كان المكان غير خصبٍ له أو كان الدخول مستحيلا لارتد على عقبيه وابتعد.

نعود للتكَوُّر.  هناك أصحّاء – والحمد لله على الصحة – تكَوَّروا على أنفسهم في البيوت. ولكن كان هناك غيرهم من ثار على الفيروس : هل سنسمح لهذا الفيروس أن يتغلب علينا بأسلوب آخر ونحن أصحاء؟  لا وألف لا.  فاتجّه البعض بحماسة إلى ابتكار وسائل جديدة للتواصل مع المعارف والأصدقاء.  ممتاز.  واتجه البعض الآخر لإحياء هواية راكدة نام شغفها مع مشاغل الحياة. أحلى وأحلى.  وانغمس البعض في تعلم أشياء جديدة تفتح المجال للانطلاق في مجالات أخرى لم تكن على البال من قبل.  إنجاز عظيم.  وانتهز عدد لا بأس به من الناس هذه الفرصة لإعادة التواصل الآدمي بين أفراد الأسرة ، وبدأوا جميعا في ممارسة فن الحوار والحديث فيما بينهم ، الله أكبر!

وهكذا خرج الكثير من الناس من التكوُّر وهم داخل البيوت ، وانتعشت الحياة المنزليّة بمعنى الحياة ومعنى العِشْرة.  نجاح لا مثيل له – والحمد لله.  المهم أن نتذكر كل الإيجابيات التي استفدنا منها ، وألا تتجه النوايا للعودة بعد الكورونا للأسلوب القديم الذي ساد قبلها.  والمهم أيضا أن نتقدم ونُفعِّل في حياتنا المستقبلية كل ما تعلمناه وأضفناه إلى حياتنا بسبب الكورونا خاصة التواصل الآدمي بين أفراد الأسرة.  هكذا نكون قد نجحنا في “اختبار الكورونا”.  مبروك.

أشكركم لوجودكم معنا اليوم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.

السلام عليكم

المعلق:

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s