نشرت تحت تصنيف التطوير الذاتي

الاسترخاء الفكري هو الاسترخاء الحقيقي

مخ بدهاليزه ملون بألوان هادئة.

بسم الله

أهلا بكم في “مدونة لام” ، لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة في التعرف على “الاسترخاء الحقيقي”.

Image by Gordon Johnson from Pixabay.com

تعني كلمة استرخاء “طلب اللين” ، واسترخى في القاموس بمعنى “وقع في حال حسنة غير شديدة”.

يعرف الرياضيون كيف يُرخون عضلاتهم قبل أن يدخلوا إلى ساحة اللعب ليتسنّى لهم الوصول إلى أقصى إمكانياتهم الحركية ، وهو ما يسمّونه “الاسترخاء الحركي”.

هناك كذلك ما يُسمّى “الاسترخاء فكري”. هو ببساطة أن أختار الأفكار التي أسترسل معها في خيالي حتى يكون لها وقع – أي شعور- حسن ويسير عليّ ، وأن أختار الكلمات اللينة اللطيفة التي أتكلم بها مع نفسي ، وأن أختار الأفكار الإيجابية في وصف أي موضوع أو الحديث عنه. وهذا هو الاسترخاء المطلوب في حياتنا لصلاح الأحوال إن شاء الله.  فدماغ الإنسان تذهب معه في كل مكان (إلا إن كنتَ ممن يترك دماغه على الوسادة صباحا حين يستيقظ ويقوم) 😊

فإذا كنت ممن يقلق توقف وقل لنفسك: اطمئن. المستقبل بيد الله حضّر لي فيه كل خير ، أنا جاهز للخير 😊.  أما إن كان لديك شعور غير مريح في التفكير بهذا الأسلوب ، فثقتك في الله ضعيفة تحتاج منك وقفة أساسية.

وإذا كنت ممن يعتقد أن الراحة أو النوم مضيعة للوقت فقل لنفسك: لكل شيء فائدة في الحياة وإلا لما خلقها الله لنا.  نجد كثير من الناس يتفادى الراحة أو النوم لأن أفكارهم تمنعهم من الاسترخاء أصلا فهي قاسية أو مهدِّدة أي سلبية.  وهذا أدعى أن تُدخِل إلى نفسك مهارة “الاسترخاء الفكري”.

أما إذا كنت ممن يسترسل في وصف الأحداث ، والإبداع في إثارة هول الموضوع ، فتوقّف. واعلم أنك تضرّ بنفسك وبالآخرين. فاستثارة المشاعر هذه تستنزف طاقة من تسرد له وتُعكِّر طاقتك أنت دون أن تدري.  إن استطعت أن تذكُر أي شيء إيجابي في الموضوع يعطي شعورا جميلا مريحا فافعل ، وإن لم تستطع فاختر موضوعا آخر تتكلم فيه تستطيع معه ذلك.

لقد سمعت أشخاصا مختلفين ينعتون أنفسهم بمثل “غبية” ، “عبيطة” ، “هبلة” ، “مجنون” ، “حمار” ، “جاهل”.  توقّف(ي)! اختر/اختاري من الألفاظ التي تقع وقعا “حسنا غير شديد على النفس” من مثل “متمهّل(ة)” ، “بريء(ة)” ، “منطلق(ة)” ، “لمّاح(ة)/فنّان(ة)” ، “ذو/ذات نظرة فريدة” ، “حريص(ة)” …..

ابدأ(ي). ابدأ(ي) اليوم في أي تفصيله ذكرتها عاليه. ابدأ(ي) حتى ولو شعرت بحرج مع نفسك.  ابدأ(ي) حتى ولو كان أمرا غريبا عليك.  حتى وإن عُدْت للأسلوب القديم توقّف(ي) ، وذكِّر(ي) نفسك بالأسلوب الجديد.  ستعتاد(ي) عليه بالتكرار إن شاء الله.  لن يعيقك أو يعطّلك إلا قناعتك عن نفسك إن كنت تستحق(ين) مثل هذه المعاملة اللينة الطيبة.  ولا يهم أنك لم تحصل(ي) على هذه المعاملة الطيبة من الآخرين في صغرك ، لا يهم.  ابدأ(ي) أنت مع نفسك الآن فأنت تستحقّ(ين) ، ولديك الفرصة لاستخدام هذه المهارة الجميلة السهلة ، ابدأ(ي) وتلطّف(ي) مع نفسك من الآن.

هيا نُرخي أفكارنا فنسترخي استرخاء حقيقيا في كل دقيقة من عمرنا ونطمئن إلى أنفسنا وعلى أنفسنا.  سهلة وفي متناول الجميع إن شاء الله.

أشكركم لوجودكم معي اليوم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.

السلام عليكم

المعلق:

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s