
بسم الله
أهلا بكم في “مدونة لام” لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة نلاحظها “من واقع الفطرة”.
هل انتبهت لموضع يديّ النائم؟ هل رأيتَ أحدا يرقد على جنبه ويضع يدا على كتفه الأخرى بين عظمة الذراع والرقبة ، واليد الأخرى يمدّها على جنبه فتصل أصابعه إلى عظمة المِقعدة؟ هذا الوضع من فطرة الإنسان للمحافظة على قوة جهاز المناعة كما تعلمناها في فن الجنشن.
وهل رأيتَ أحدا ينام على ظهره ويُدخل يديه بين رأسه والسرير؟ هذه أيضا من فطرة الإنسان حتى يشحن بطاريّة البدن كما تعلمناها في الجنشن أيضا.
وصْلتان بسيطتان من نِعم الله علينا ذواتا فوائد جمّة ، ولكنهما ليستا مقتصرتَيْن على النوم ولا على شخص مريض. فهما وغيرهما ذوو فائدة للجميع – المريض المحتاج للمساعدة والصحيح القائم بمهامه ومسؤوليّاته.
ويمكن القيام بهما كذلك في وضع الجلوس مع بعض الاختلاف. فلرفع مستوى المناعة أثناء الجلوس يمكن تعليق اليد كالشمّاعة على الكتف الأخرى بين عظمة الذراع والرقبة مع الجلوس على اليد الأخرى بحيث تلمس الأصابع عظمة المقعدة المطلوبة. ولشحن بطارية البدن خلال النهار أو في المساء – عندما يُراد تأخير النوم لاستكمال مباراة كرة أو فيلم في التلفاز مثلا – يمكن تشبيك اليدين خلف الدماغ والاسترخاء في ذلك الوضع.
وللعلم بالشيء فإن الوصلة الأولى (الكتف مع عظمة المقعدة) مفيدة للغاية في التصدّي لنوبات العطس الناتج عن حالات حساسية الأنف (حيث إن للحساسية علاقة مباشرة بضعف جهاز المناعة) ، حتى وإن كانت نوبة العطس قد بدأت بالفعل. ومع المداومة اليومية في التنفيذ تقلّ النوبات بالتدريج إن شاء الله. أدام الله تعالى علينا جميعا الصحّة والعافية.
أشكركم لوجودكم معي اليوم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.
السلام عليكم