
بسم الله
أهلا بكم في “مدونة لام” لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة نسمع من خلالها حوارا مختصرا بين “زيد وعبيد” أوله “اتركوني في حالي!”.
يقول زيـــد :
اتركوني في حالي! لماذا تصرّون عليَّ أن أغيّر هذا وأغيّر ذاك؟ لماذا تريدونني أن أبتسم؟ لماذا تريدونني أن أشترك معكم في الحديث؟ لماذا تهاجمونني فيما تعودت عليه وأجد فيه راحتي؟ اتركوني في حالي! أنا حزين على نفسي ، اتركوني! أنا منغمس في غلّي ، اتركوني! يصعُب عليّ الحال الذي أنا عليه هذا وأجالس نفسي أشاركني وحدتي وحزني ، اتركوني! تكمن راحتي في هذا الحال. وعندما يحين الوقت الذي سأختار فيه أن أطلع مما أنا فيه – لو حان – فلن أستطيع ، لن تنجح المساعي ولن تجدي المحاولة. أرأيتم كيف أنني على حق في أن أبقى حزينا ومغلولا؟ اتركوني في حالي إذن ولا تعطّلوا عليَّ تركيزي ولا تنغّصوا علىَّ راحتي.
فيرد عليه عبيـــد ويقول :
الحق معك. لكل منّا دروسه في الحياة لا بد من أن يتعلّم منها بنفسه. أعانك الله على ما أنت فيه! وستجدني بجانبك مستعدّا للمساندة والعون حين تقرّر أنك اكتفيت من النكد ومستعدّ للطلوع منه ، وأدعو لك بذلك.
(وفي قرارة نفسه يقول عبيد): الله المستعان. جاء الوقت الذي أتعلم فيه أنا الآخر شيئا من هذا الدرس. أختار أن أحرر نفسي مما فرضته على نفسي وشققت به عليها. أستطيع وأقرر أن أستثمر طاقتي في اتجاهات أخرى تفيدني وتغذيني إن شاء الله وتفيد الآخرين كذلك.
في كثير من الأحيان يكون التراجع عن الضغط على شخص ما هو التصرف الأسلم والأجدى.
أشكركم لوجودكم معي اليوم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.
السلام عليكم