
بسم الله
أهلا بكم في “مدونة لام” لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة ونحن نتعرّف على “نافورة الابتسام”.
تخيل معي نافورة يصعد منها الماء الصافي بقوة إلى السماء ، وينتشر رذاذها فيعطي ذلك المنظر الرائع الذي تتفتح له القلوب وتثلج له الصدور فتسعد له النفوس. ما أطيب ذلك على الحياة!
ثم تخيل نافورة أخرى يصعد منها مياه من المجاري ، وينتشر رذاذها فتتغير رائحة الهواء ، فتُقَطَّب الجُبُن (جمع جبين) وتُسَدّ الأنوف وتستاء النفوس وتمتعض وتتكدّر.
هل أنت مدرك لتغيّر إحساسك بين هذين الخيالين؟
ثم لا بد أن تسقط قطرات الماء الصاعدة إلى السماء ثم تستقر على ما حول النافورة ، فإما أن تثريها وتنقّيها وإما أن تعكّرها وتكدّرها.
هل تخيّلت منظر كل من كلتا الحالتين؟ وانتبهت لشعورك؟
أنت نافورة.
كل ما يدور في ذهنك ، كل فكرة تخطر على بالك ، عبارة عن قطرة من القطرات التي تنطلق من النافورة فتنتشر داخلك.
كل كلمة تقولها ، كل حرف تخرجه من فمك ، فهو قطرة من القطرات التي تنطلق من النافورة فتنتشر في الهواء.
هل تثري نفسك بنافورتك أم تكدّرها؟ هل تثري الحياة بنافورتك أم تكدّرها؟ أما آن الأوان أن تختار ما تستخدمه في نافورتك ، وتتحكّم فيما ينطلق منها؟
اختارَ طفل أن يرسم نافورة. جمّلها ، ثم صنع منها مجموعة من الشارات وعرضهم على أفراد أسرته واقترح أن يلبس كل فرد في الأسرة شارته باستمرار تذكرة له خلال اليوم أن يبتسم ، ووافق الأهل. وفي أقل من أسبوع عَلَت ابتسامة على شفاه الجميع واستقرت هناك. فسمّى هذا الطفل شارته “نافورة الابتسام”.
أشكركم لوجودكم معي اليوم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.
السلام عليكم