بسم الله
أهلا بكم في “مدونة لام” لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة وهي أنّ “شيئا واحدا يكفي الآن”.
سواء كنت رجلا أم امرأة ، شابا أم كهلا ، اختَر شيئا سلبيا واحدا فقط في سلوكك وقرر أن تغيّره من الآن ، وكن بنفسك عنصرا مؤثرا في تحسين أمورك. فالله تعالى يقول في كتابه الكريم “لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم”. أي هيّا نغيّر شيئا سلبيا داخلنا حتى يتغيّر شيء ما في حياتنا للأحسن. ولكي يتغيّر أي شيء في حياتنا لا بد أن نبدأ من أفكارنا واختياراتنا وأفعالنا.
فمثلا :
في حواراتك الاجتماعية ، هل تتكلم عن السلبيات؟ اختَر أن تعوّد نفسك على ملاحظة الإيجابيات مهما كانت صغيرة.
هل تتأخر عن مواعيدك؟ اختَر أن تعوّد نفسك على الالتزم بالمواعيد.
هل تَعِد بما لا تفي به؟ اختَر أن تعوّد نفسك أن تتوقف عن الوعود أو الزِم نفسك بالوفاء بالوعد.
هل تنفق فيما لا يفيد؟ اختَر أن تعوّد نفسك أن تمسك يدك واستفد بما تدخله إلى حياتك.
هل تسب وتلعن؟ اختَر أن تعوّد نفسك أن تمسك لسانك أو ادعُ للشخص دعوة صالحة.
هل تتكلم بسرعة بحيث لا يفهمك الآخرون؟ اختَر أن تعوّد نفسك على التمهُّل ونُطق الكلمات بوضوح.
هل تعبس في وجه الآخرين؟ اختَر أن تعوّد نفسك على التفكير في شيء مبهج لترسم ابتسامة على وجهك تحسّن مزاجك.
هل تتعامل مع أولادك بخشونة؟ اختَر أن تعوّد نفسك على اللطف والرفق بنفسك وبهم.
هل صوتك مرتفع؟ اختَر أن تعوّد نفسك على خفض صوتك.
هل صوتك منخفض لا يسمعه الآخرون؟ اختَر أن تعوّد نفسك على الكلام بصوت مسموع.
هل أنت متوتر؟ اختَر أن تعوّد نفسك على التنفَّس بعمق.
هل أنت مسرف؟ اختَر أن تعوّد نفسك على ادّخار ولو عملة واحدة في الأسبوع
هل تلقي بالمحرمة الورقية (الكلينكس) أو تذكرة الحافلة أو أي شيء في الشارع؟ اختَر أن تعوّد نفسك على الاحتفاظ بها حتى تجد صندوق مهملات عاما أو تصل إلى بيتك فتتخلص منها.
شيء واحد فقط كفيل بقلب ميزان الأمور في الحياة. “قليل دائم”. عوّد نفسك على الشيء الجديد الذي تختار أن تغيّره من الآن في حياتك. وابدأ الآن. لماذا الآن؟ لأننا جميعا نتطلع إلى ما هو أفضل مما نحن عليه الآن : صحة ، دخل ، مِزاج ، نشاط …. وكلما أسرعنا في البدء أسرعنا في الوصول. ولكن هل يكفي شيء واحد فقط؟ يقول المثل الأجنبي “رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة” – وفي هذه الحالة “تبدأ بشيء واحد”.
فسواء كنت رجلا أم امرأة ، شابا أم كهلا ، اختَر شيئا سلبيا واحدا فقط في سلوكك وقرر أن تغيّره من الآن ، وكن بنفسك عنصرا مؤثرا في تحسين أمورك.
أشكركم لوجودكم معي اليوم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.
السلام عليكم