نشرت تحت تصنيف طاقة اللغة العربية

حركة الواقع الثابت

بسم الله

أهلا بكم في “مدونة لام” لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة نتعرف من خلالها على “حركة الواقع الثابت”.

حركة الواقع الثابت

سمعت في صغري كثيرا من الناس يرددون أن السعادة تأتي من السعي والعمل خلال النهار ، فالحركة بركة.  ثم درست في علوم الطاقة كيف أن الحركة والسكون هما حالتي طاقة الكون لا ثالث لهما.  وتذكرت أنواع الجملة في اللغة العربية إما فعلية أو اسمية. وعندما تبادر إلى ذهني ما تعلمناه في المدرسة : أن الجملة الفعلية تُعتَبَر أسلوبا أقوى في التعبير عن الجملة الاسمية ، تخيلت أنني فهمت لماذا.  فالجملة الفعلية هي طاقة الحركة والتغيّر ، والاسمية هي طاقة السكون والواقع الثابت ، والحركة أقوى من السكون.  ولكن الواقع أن كل شيء في الكون يتحرك.  فما هي حركة السكون؟ ما هي حركة الواقع الثابت؟

ليس السكون جامدا ، وإنما حركته غير ذاتية وغير منظورة مثل حركة الفعل ، فالواقع الثابت ينتقل من لحظة زمنية معينة إلى أخرى بمرور الزمن سواء وعى الإنسان ذلك أم لم يعي. وهذا هو دور مجموعة “كان وأخواتها” التي درسناها في المدرسة وأهميتها.  فهي الكلمات التي تعبّر عن عنصر الزمن في اليوم والليلة .  ولأن هذه المجموعة تعبّر عن حركة الزمن نعتبرها أفعالا ذات صفة خاصة ، فـ”تدخل” على الجملة الاسمية لتنقل واقعها من لحظة إلى أخرى.  وفي مرحلة متقدمة في الدراسة تعرفنا على أفعال المقاربة والشروع – التي تدخل أيضا على الجملة الاسمية (والتي يسمّيها البعض هذه الأيام “كاد وأخواتها”). هذه الأفعال تُحدّد لنا لحظة بداية حركة الزمن ومدى قرب الوصول إلى اللحظة الزمنية الجديدة.

ما أجملها هذه اللغة.  من كان يتخيّل هذه العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية وتفاصيل حياتنا اليومية 😊.

أشكركم لوجودكم معي اليوم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.

السلام عليكم

المعلق:

رأي واحد على “حركة الواقع الثابت

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s