نشرت تحت تصنيف جنشن جيتسو

الصداع في رمضان

بسم الله

أهلا بكم في “مدونة لام” ، لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة في التعامل مع مسببات “الصداع في رمضان”.

الصداع في رمضان

الصداع من الأعراض الشائعة في رمضان وغير رمضان.  وحلولها متعددة.  فالبعض يلجأ إلى النوم ، في حين يفضل غيرهم الأدوية ، وهناك القليلون الذين يلجؤون لموازنة جهازهم الطاقي ، إضافة إلى هذه الإجراءات الوقتية ، فتقل حدة الصداع مع الوقت بالتدريج ويستريح الشخص من معاناته الشديدة.

تزخر الشبكة الإلكترونية ببعض الإرشادات في التعامل مع الصداع بالموازنة الطاقية ، فنجد مثلا إرشاد الإمساك بالإبهام ، أو إمساك عضلة الإبهام ، أو الضغط على المنطقة اللحمية العميقة بين الإبهام والمشير.  وكلها حلول ممتازة وفعالة.

لكن الصداع أسبابه تتعدد ، وتختلف أماكن الإحساس به في الدماغ.  لذا يجب أن نتوقع أن تكون هناك وسائل مختلفة يمكن أن توازن الأسباب المختلفة هذه.  فإضافة لما سبق هناك مثلا الإمساك بالدماغ بالكامل بحيث تكون الأصابع كلها مقابل بعضها أعلى الدماغ ، وتكون راحتي اليدين على جانبي الدماغ.  أو الإمساك بإبهامي القدم (أي إصبع القدم الكبير) لسحب الطاقة المتكدسة في الدماغ إلى الأسفل فيهدأ الصداع تدريجيا.  وإذا استدعى الأمر هناك أيضا وصلة مختلفة بعض الشيء ، بحيث توضع أصابع اليد اليمنى على منتصف الرقبة تجاه الخلف ، وفي نفس الوقت توضع اليد اليسرى على منطقة العصعص (آخر فقرة في العامود الفقري أسفل الظهر).  وبعد عدد من الدقائق تتحرك اليد اليمنى إلى الجهة الأخرى من الرقبة وتبقى اليسرى على العصعص.

مهما كان الاختيار للتخلص من الصداع ، يبقى التعامل مع السبب.  يدّعي الغالبية العظمى من الناس أن السبب يكمن في غياب فنجان القهوة أو السيجارة بسبب الصيام.  يبقى السؤال : ما الذي دفعك لإدخال القهوة أو التدخين في حياتك من أساسه؟ واعتمادك عليها بالدرجة التي تعتل بها حياتك لغيابها؟  أي أن السؤال يغوص إلى ما هو أعمق من القهوة والسيجارة.  إذاً عندما يسأل الشخص نفسه لماذا أُصبت بالصداع (عندما يحل في رمضان)؟  فيم كنت أفكر عندما بدأ الصداع؟  هل كنت أوبخ نفسي على شيء دون رحمة؟ هل أُقلل من قيمة نفسي؟ هل أجبر نفسي على ما يتعارض مع كياني وراحتي النفسية؟  يكتشف أيضا أسلوب التفكير الذي دفعه لتهدئة نفسه في الأيام العادية بالقهوة أو التدخين.

من الطبيعي أن يسعى الشخص لتغيير هذا الأسلوب في التفكير وفي التعامل مع النفس.  لكن المشاهد أن هناك معوقات للخروج من مثل هذا التفكير وهذا الأسلوب من التعامل مع النفس ، وهي نفسها معوقات فتح المجال لتوليد أفكار جديدة أكثر حبا وتقديرا للذات ، أكثر ثقة في القدرات والاختيارات ، أكثر مواءمة لاحتياجات وكيان الشخص نفسه.  لفك هذه المعوقات ولفتح المجال لأسلوب أفضل ، هناك طريقتان ، أيهما أسهل في التنفيذ للشخص ذاته :

الطريقة الأولى : الإمساك بالإبهام الأيمن وفي نفس الوقت وضع الركبة اليمنى على الركبة اليسرى (يسهل ذلك إذا جلس الشخص ومدّ رجليه أمامه) ، ثم بعد الانتهاء من ذلك يقوم بتنفيذ العكس بإمساك الإبهام الأيسر وفي نفس الوقت وضع الركبة اليسرى على الركبة اليمنى.  ونذكّر أن انطلاق الطاقة من نقطة معينة في البدن وانتهاءها من دورتها ووصولها إلى نقطة البداية مرة أخرى يستغرق عشرون دقيقة.

الطريقة الثانية : وضع أصابع اليد اليمنى على الجانب الخارجي للركبة اليسرى ، وفي نفس الوقت وضع أصابع اليد اليسرى أسفل عظمة الكاحل اليسرى (ويسهل ذلك إذا جلس الشخص وكشّ رجليه إليه على الكرسي).  وبعد انقضاء الدقائق توضع أصابع اليد اليسرى على الجانب الخارجي للركبة اليمنى ، وفي نفس الوقت توضع أصابع اليد اليمنى أسفل عظمة الكاحل اليمنى لعدد آخر من الدقائق.

بهذا التنفيذ اليومي تتحرر إن شاء الله الترسبات الطاقية التي تعوق قدرة الشخص على إدراك مسببات صداعه ، وتتفكك القوالب القديمة في التفكير وتتفتح احتمالات جديدة أمام الشخص ليختار أفكارا أوفق للصحة النفسية وبالتالي البدنية.

وسائل فطرية ينفذها البعض بدون تفكير ، ويحتاج البعض الآخر أن يتعلمها.  المهم خلق جو لا مكان ولا مجال للصداع فيه.  رمضان كريم.

شكرا لاهتمامكم ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.

السلام عليكم

المعلق:

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s