نشرت تحت تصنيف طاقة اللغة العربية

هيا نمرح مع اللغة العربية 1

بسم الله

أهلا بكم في مدونة لام ، نعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة نمرح بها مع اللغة العربية.

هيا نمرح مع اللغة العربية

أثناء دراستي لعلوم الطاقة الكونية والجهاز الطاقي داخل جسم الإنسان ، استوقفتني فكرة أن القواعد والقوانين الطاقية هذه تسري على كل شيء في الوجود.  ولا أذكر كيف وصلتُ إلى تجربة هذه القوانين الطاقية على اللغة العربية ولكني عندما فعلت ذلك في بداية هذا القرن ذُهلت بالنتيجة والاكتشافات التي أثرَتْ حبي للغتي وتقديري لجمالها ودقتها  ، وأيضا تعجبت لسهولة وبساطة فهم قواعد النحو والصرف من خلالها.  وأدعوكم من خلال هذا المنبر أن تمرحوا معي ونحن نكتشف طاقة اللغة العربية.

أول قاعدة من  القواعد الطاقية التي طبقتها على اللغة العربية هي أن كل شيء في الوجود يمكن أن يُدرج إما من الخصائص الذكر أو من الخصائص أنثى.

فمثلا القوة والصلابة والجمود والحدة والحرارة من الخصائص الذكر. كذلك الضوء والحركة والسرعة والضغط والصوت الجهوري والفكر أيضا من الخصائص الذكر.  أما اللين والمرونة واللطف والبرودة والظلام فهي من الخصائص الأنثى.  وكذلك السكون والبطء والبدن والاتساع والطراوة والصوت الهادئ أيضا من الخصائص أنثى.

فهيا نمرح مع اللغة العربية بهذا القانون الكوني.

فمثلا : الحروف المرققة مثل السين والتاء والدال والذال والكاف من الخصائص الأنثى.  والحروف المفخمة الصاد والضاد والطاء والظاء والقاف من الخصائص الذكر.  فلنجرب الفرق في النطق ونتلمّس الفرق بين الخصائص الأنثى في الحرف الأول والذكر في الحرف الثاني : (س / ص) ، (ت / ط) ، (د / ض) ، (ذ / ظ) ، (ك / ق).

ومثال آخر : حروف الهمس (حيث الأحبال الصوتية ساكنة) هي من الخصائص الأنثى ، أما تحريك الهواء من خلال الأحبال الصوتية والجهر بنفس الصوت فيعتبر من الخصائص الذكر.  فهيا نمرح مع الحروف ، نهمس بالحرف الأول فنلمس الخصائص الأنثى ثم نحرك الأحبال الصوتية في الحرف الثاني فتظهر الخصائص الذكر : (ث/ ذ) ، (س / ز) ، (ش / ج بالنطق الشامي) ، (خ / غ).

المثال الثالث يتضح عند مقارنة انبساط العضلات أي الخصائص الأنثى مع انضغاطها فتظهر الخصائص الذكر.  ففي هذه المقارنة يبرز الفرق بين (ت / د) ، (ك / ج بالنطق المصري) ، (هـ / ح) ، (ء / ع).

جميل أن نمرح بهذا الشكل.  ولكن ما فائدة معرفة الطاقة الكامنة وراء تقسيمات الحروف التي نعرفها منذ زمن بعيد أو قريب؟ يكفي أن نقارن كلمات تحوي هذه الحروف ليتضح لنا ما تنطوي عليه من فروق مما يساعد أبناءنا الصغار في المدارس في تحسين مهارات الإملاء بدون مجهود يذكر حتى بدون معرفتهم لفكرة الطاقة الذكر والأنثى. ولكن هذه الفكرة الجديدة قد تساعد الأكبر سنا في الكتابة الصحيحة – في موضوعات التعبير مثلا – كطلاب مدارس.  يا مرحى!

فمثلا : الفرق بين سرّح وصرّح : (سرّح) أسيرا أي أطلق سراحه ، لا بد أن تكتب بالسين لأن التسريح اتساع في مساحة الحركة ، و(صرّح) أي أعلن خبرا : تُكتَب بالصاد لأن التصريح يكون عن فكرة.

كذلك فإن استخدام فكرة الطاقة الذكر والأنثى في اللغة يفسر لماذا نقوم بإدماج بعض الحروف مثل الطاء والتاء في كلمة (اطّلع يطّلِع) مثلا. فأصلها كتابة الحرفين منفصلين (اطْتلع يطْتلِع) من مثل (ابتلع يبتلِع) ، ولكن حرفي الطاء والتاء هما الذكر والأنثى لنفس الصوت ، لهذا يتم الدمج ، ويُستخدَم الحرف الذكر (أي الطاء) ويُشار إلى احتوائه على الأنثى (أي التاء) في طياته بإضافة الشَّدّة.

أرجو أن تكونوا قد استمتعتم معي في هذه اللمحة السريعة في طاقة اللغة العربية لعلها تكون بداية تغيير للرأي العام عن هذه اللغة الجميلة.

فشكرا لوجودكم معنا ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.

السلام عليكم

المعلق:

رأيان على “هيا نمرح مع اللغة العربية 1

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s