نشرت تحت تصنيف التطوير الذاتي

أنا وأنت وعلاقات طيبة

بسم الله

أنا وأنت وعلاقات طيبة

أهلا وسهلا بكم في “مدونة لام”.  منصة المشاركة لأفكار ومعلومات وخبرات واكتشافات فريدة  تجمّعت عندي ، أعرض من خلالها فكرة بسيطة لها آثار عظيمة في تحقيق العلاقات الطيبة إن شاء الله.

العلاقات الطيبة هدف يسعى إليه الجميع ، يحققه الكثيرون ويفشل فيه البعض.  وهناك الكثير الكثير الذي قيل وسوف يقال عن أسرار نجاح العلاقات بين الناس ، نعرض منها ثلاثة أمور تشكل فرقا ملحوظا بين من ينجح في تحقيق العلاقات الطيبة ومن لا ينجح.

الأمر الأول هو الوعي بأن أية علاقة بين طرفين تتكوّن بسبب مجهود يبذله كل من الطرفين.  بمعنى أن كل طرف له دور في إقامة هذه العلاقة ، وبالتالي فإن النجاح في العلاقة يرجع جزئيا له.  ومن ذلك عندما تظهر دلائل على وجود خلل في هذه العلاقة فلا بد أن يعي الطرفان أن لكل منهما دور في خلق هذا الخلل ، وله دور في استمراره إذا استمر.

ويرد البعض على هذا بأنه بريء من أية مسؤولية في خلق الخلل في العلاقة وأن السبب يكمن في تصرفات الآخر لأنه – مثلا – لا يرد على أية اتهامات ، أو يكون جالسا في حاله قبل الموقف ، أو غيره.  ولكنه إذا تمعّن في التفكير سوف يتعرّف على دوره فيستطيع أن يساهم في الحل ، فقد يكون سكوته أو جلوسه في حاله جزءا من الخلل.

فلنتذكر إذن أن كل واحد منا مسؤول عن دوره في علاقاته بالآخرين ، ولذا له دور في تصحيحها أوتحسينها إذا اراد ذلك.

الأمر الثاني الذي يشكل فرقا ملحوظا بين من ينجح في تحقيق العلاقات الطيبة ومن لا ينجح مكوّن من شقين.  الشق الأول هو كيفية المديح ، والشق الثاني هو معرفة متى تُستخدَم كلمة “أنا” ومتى تُستخدَم كلمة “أنت” أثناء المديح والنقد. 

الشق الأول : المديح الناجح هو وصف للتصرف المحمود الذي فَعَله الشخص الممدوح.  وهذا يُفعِّل لديه شعورا طيبا ويحفز لديه الرغبة في تكرار هذا الفعل المحمود – وهذا هو المطلوب.

الشق الثاني : أثناء المديح نستخدم كلمة “أنت” ، حتى يتمركز الأمر مع الفاعل ويكون شعوره هو جائزته. فمثلا : فكرتك ممتازة. أو ما شاء الله تشجّعت من نفسك.

أما أثناء النقد فعلينا استخدام كلمة “أنا” ونحن نَصِف الفعل المذموم بأن نقول مثلا : “تضايقت (أنا) عندما تغيّرَت نبرة صوتك” . أو “أحسّ (أنا) بالانزعاج عندما يكون صوت التلفاز عاليا”.  هكذا يكون التركيز على الشيء الذي يحتاج إلى تغيير دون توجيه أصابع الاتهام للطرف الآخر.

أما الأمر الثالث الذي يشكل فرقا ملحوظا في العلاقات الطيبة فهو أن نتذكر ونحن في خضمّ الخلاف أن الطرف الآخر هو في الأصل من الأصدقاء أو الأحباب. ولو استطعنا أن نفعل ذلك ، ننجح في تفادي التغيُّر في تصرفاتنا الذي يفسد العلاقة أكثر ، فنستطيع أن نتحرك في طريق الحل بسهولة وطيب خاطر.

لم ينته الكلام عن العلاقات الطيبة ، ولنا معه وقفات أخرى إن شاء الله.  فلنتذكّر إلى حينه أن كل مهارة جديدة تحتاج إلى تدريب حتى تصبح عادة ، وأن التدريب يستلزم بعض الوقت حتى نتمكّن من المهارة ، وأننا قد نحتاج إلى التعديل في المهارة الجديدة شيئا فشيئا – إلى أن يظهر أثرها في تحسين العلاقة إن شاء الله.

شكرا لاهتمامكم ووجودكم معنا ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.

السلام عليكم

المعلق:

رأيان على “أنا وأنت وعلاقات طيبة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s