نشرت تحت تصنيف التطوير الذاتي

سعادتي بيدي لا بيد عمرو

بسم الله

أهلا بكم في “مدونة لام” لعرض فكرة بسيطة لها آثار عظيمة في إدراك أن سعادتي بيَدي لا بيَد عمرو.

السعادة شعور ، والشعور ينبع من الداخل.

أحمد الله تعالى أن جعل سعادتي بيَدي لا بيَد عمرو.  فتحديدي أنا لتفاصيل سعادتي أهم لنفسي من رأي أي شخص آخر.  وتحقيقي لسعادتي كهدية أهديها لنفسي في أي لحظة وكل لحظة ، هي تقديرا مني لذاتي.  وامتناني لنفسي على تقديم هذه السعادة لذاتي ، هو شعور من أجمل المشاعر. وكل هذه المشاعر الطيبة سبيل لتقدير قيمة كل شيء وضعه الله في هذه الدنيا ، مما يساعدني على زيادة سعادتي وقتما أشاء وأزيد من شعوري الطيب تجاه نفسي وتجاه الآخرين وتجاه الحياة التي أعيشها.  فما أجمل أن أعيش السعادة في كل لحظة.

تعالوا نتعرف على السعادة من خلال تعريفها في لغتنا الجميلة ، ومن خلال كلمات أخرى مرتبطة بأصلها.

سَعَدَ في القاموس : أصل يدل على خير وسرور. والخير هو العطف والميل.  يُفهم من ذلك إن كل ما أميل إليه من خير سوف يُدخل السرور إلى قرارة نفسي.

السعْد : اليُمن في الأمر. واليُمن هو القوة والبركة.  والبركة هي ثبات الشيء.  يُفهم من ذلك أن كل فكرة وكل صورة في ذهني تعطيني إحساس بالقوة والثبات أيضا تعطيني سعادة داخلية.

السعْدان : نبات من أفضل المرعى.  وأترجم هذا إلى أنني كلما اخترت أن أوفّر لنفسي أفضل ما هو موجود من غذاء ، هواء ، معارف ، أصدقاء ، معاملات ، أفكار ، صور ذهنية ، أماكن …. أي أفضل شيء من كل شيء فإن سعادتي ستكون أمرا طبيعيا أشعره في كل وقت وفي كل الظروف.

الساعِد : ما يتقوى به الإنسان على أموره. إذن أختار فقط الأفكار والصور التي تشجعني وتقويني على التعامل مع العالم الخارجي المحيط بي.  وماذا عن الأفكار والصور الأخرى .. أختار أن  أغيرها.

المساعَدة : المعاونة في كل شيء  . وبالتالي  فإن كل ما أساعد به نفسي من مهارات لإطلاق ما يحزنني ، أولتهدئة غضبي ، أو لشحذ شجاعتي ، أو غيره …. كل المهارات الجديدة التي أفعّلها ، يكون لها دور إيجابي في زيادة سعادتي.

وحيث إن الإسعاد هو المعاونة في البكاء تحديدا ، فإن تعلّم مهارة البكاء الصحي من أهم الأدوات التي يمكن أن أستخدمها.  والبكاء الصحي مكوّن من عنصرين متلازمين.  العنصر الأول هو الزفير أي أن أطلق الهواء من فمي ولا أكتم البكاء كما يفعل الكثيرون خطأً.  والعنصر الثاني هو أن أقول لنفسي وأنا أزفر : مثلا : “خير. هكذا أفضل حتى تكون هناك مساحة لشيء أفضل” ، أو مثلا : “خير.  أنا في أمان مع هذا التغيير”.  أو الجملتين متتابعتين.  هكذا أهدأ وأنا أبكي ، وأهدأ في فترة وجيزة ، وأشعر بعد البكاء بالهدوء.

وأخيرا معنى السعادة في القاموس : السعادة : خلاف الشقاوة (المعاناة وخلاف السهولة والسعادة). لذلك فإذا لمست في أي شيء أو فكرة أو معاملة معاناةً لي ، أدرك أنها ليست من مصادر سعادتي ، فأبعد عنه ، وفي نفس الوقت أحرص على أن أقوم بنفسي بتفعيل مهاراتي الأخرى حتى أغيّر شعوري من إحساس القهر إلى ما هو أفضل ، وحتى أبرز السعادة مرة أخرى في نفسي بسهولة ويسر.

لقد عرفنا السعادة  ، ولكننا لم نتكلم عن أية تفاصيل ، ذلك لأنها تختلف من شخص إلى آخر بناء على اختياراته وتفضيلاته.  والكل يحب أن يتواجد حيث السعادة ويتقارب مع من تفيض منهم ذبذبات السعادة.  فليكتشف كل منا ما يسعده ، ولا نقارن أنفسنا بالآخرين.  

أهم ما في الأمر هو أنني قائد نفسي والقائم عليها. بيدي سعادتي ، إن اخترتها ، لا بيد عمرو.

شكرا لوجودكم معنا ، وإلى اللقاء في مدونة جديدة.

السلام عليكم

المعلق:

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s